الحوادث

الزوجة المفترية.. نفذت خطة إبليس الجهنمية

مزقت زوجها بالسكين.. و أنهت حب السنين

تجردت من كل المشاعر الإنسانية.. وتخلصت من الجثة بطريقة وحشية 

كتب – عبدالرحيم عبدالموجود:

على طريقة “سخية” في مسلسل “وعود سخية” الذي تم عرضه خلال شهر رمضان الماضي، والتي جسدت دور امرأة شريرة بامتياز تحمل في قلبها كل مشاعر الحقد والكره رغم التظاهر بعكس ذلك، حتى تخلصت من زوجها المعلم “فهيم” بعد أن كتب لها منزله ومحل الجزارة الخاص به، لتكشف عن وجهها القبيح الذي حاولت أن تخفيه خلف مشاعر زائفة، وهو ما حدث مع ربة منزل في منطقة ” أبوالجود ” بمحافظة الأقصر، بعدما تجردت من كافة المشاعر الإنسانية وأقدمت على تمزيق جسد زوجها، ثم تخلصت من الجثة بطريقة وحشية.

لم يكن أحد يتخيل أن “أحمد.أ.ع” البالغ من العمر 35 سنة، ستكون نهايته على يد زوجته التي اختارها من بين كل فتيات العائلة لتشاركه حياته وتصبح أمًا لأولاده.

فقد نشأ الاثنين داخل عائلة متوسطة الحال في منطقة أبوالجود بمحافظة الأقصر .. وبحكم صلة القرابة كان الاثنين يلتقيان بصفة تكاد تكون يومية، إما في زيارات عائلية مع الوالدين أو أثناء اللهو في الشارع .

مرت الأيام ولم يجد ” أحمد ” أمامه سوى ابنة العائلة لتكون شريكة الحياة والتي كان يكبرها بسنوات قليلة، فتقدم لخطبتها، ولم تتأخر أسرة العروس في الرد، إذ أن الطرفين كلاهما على علاقة وثيقة بالآخر، ولم تمر سوى أيام قليلة وأعلنت العائلة نبأ الخطوبة لتبدأ بعدها استعدادات الزفاف.

اتفقت العائلتين على اتمام الزواج، داخل منزل العائلة مراعاة للظروف التي تحول دون تأسيس عش زوجية مستقل، وذلك بعد موافقة العروس التي أبدت موافقتها على ذلك .

دقت طبول الفرح وسط حضور كبير من أفراد العائلة وأصدقاء العائلتين وأهل القرية لتنتهي بعدها عزوبية شاب وفتاة ويبدأن معًا مسيرة جديدة عنوانها الحياة الزوجية .

مرت الشهور الأولى من الزواج، كلها “عسل” .. حتى بدأت العروس تصطدم بالخلافات الزوجية، التي صدرتها للزوج أنها صنيعة أهله كونها تعيش معهم في بيت العائلة، وفي كل مرة يحاول الزوج أن يمتص غضب الزوجة على وعد أن يسعى لتأسيس بيت مستقل مستقبلًا متى تيسر الحال وسمحت بذلك الظروف.

مضت الأيام والخلافات لا تهدأ، والزوجة تلح في طلبها على ضرورة الاستقلال بعيدًا عن الأسرة، والزوج لا يملك من الأمر حولًا ولا قوة، وكل ما بيده أن يطلب الصب على الظروف القهرية .. حتى شعر وكأن الزوجة دائمًا تضع له العقدة في المنشار ، فيحاول أن يذكرها بصلة القرابة وموافقتها منذ البداية على هذا الأمر إلا انها تعلن رفضها ذلك معللة أنها لا لم تعد تجد الراحة التي كانت تتمناها قبل الزواج.

زادت حدة الخلافات بين الزوجين ، ولم يكن أمام الزوج سوى أن يلبى لها رغبتها أحيانا للبقاء في منزل أسرتها حتى تهدأ .. ويتدخل الأهل والأقارب حتى يتم التوفيق بين الطرفين لتعود المياه إلى مجاريها.

عادت المياه لمجاريها .. لكنها للأسف لم تعد صالحة كما كانت من قبل، أصبح الغضب المكتوم يترجم في خلافات يومية لا تتوقف، والعناد من الطرفين يزيد الأمر تعقيدًا ، إلى أن قررت الزوجة التخلص من الخلافات بشكل نهائي ولكن على طريقتها.

جلست الزوجة تفكر كيف تتخلص من الخلافات المتكررة التي حولت حياتها إلى جحيم .. وبينما هي كذلك ، حضر إليها إبليس اللعين، جلس معها يغذي أفكارها السلبية ويضع أمامها صورتين؛ الأولي للحياة الوردية التي رسمتها مع زوجها قبل الزواج، والأخرى لوضعها بعد الزواج وما بها من تعب ومشقة وخلافات لا تتوقف.

توصلت الزوجة في نهاية جلستها بعد تفكير عميق إلى أن تطلب الطلاق من زوجها لتنته المأساة التي تعيشها، وفي حالة رفض الزوج تلجأ إلى الخلع، إلا أن ابليس اللعين لم يعجب أيًا من الخيارين، فبدأ يوسوس في أذن الزوجة التي وجد أن ضعفها وتحطمها نفسيًا سيسهل عليه مهمة الإغواء التي حضر من أجلها، فبدأ ينفر الزوجة من الفكرتين وهو يخبرها أن الأهل سيتدخلون مثل كل مرة لإرغامها على العودة لعش الزوجية وستجد نفسها مجبرة كالعادة على الرضوخ لتعليمات كبير العائلة.

” ايه الحل ؟! ” هكذا قالت الزوجة لإبليس العين وهو يجلس أمامها، ليرد سريعًا قائلًا ” اقتليه ” .. اشرأبت رقبة الزوجة وجحظت عيناها، لخطورة الحل إلى قدمه لها مستشارها اللعين.

وبعد محاولات طويلة استجابت الزوجة للخطة التي رسمها لها ابليس اللعين لتنهض من مكانها وتبدأ في تنفيذ الخطة دون مراجعة لنفسها.

توجهت الزوجة إلى زوجها الذي كان مستلقيًا على ظهره ويغط في نوم عميق، فتوجهت إلى المطبخ لتحضر السكين وتعود مرة أخرى، لتقف بجانب السرير، تتقدم خطوة وتتراجع خطوة .. حتى وجدت ابليس اللعين يشد من أزرها ويدفعها للأمام .. ولم تشعر الزوجة بنفسها إلا وهي تشاهد الدماء تغرق السرير وزوجها يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن تجردت من كافة المشاعر الإنسانية وسددت له عدة طعنات نافذة في الصدر والبطن أودت بحياته

سقطت السكين من يد الزوجة وأخذت تضرب على وجهها وهي تقول ” يا مراري .. يا مراري .. الراجل ماااااااات ” .. وأخذت تتلفت حولها تبحث عن ابليس اللعين الذى أوحى لها بهذه الخطة الجهنمية ، إلا أنه فص ملح وداب .. تركها وحيدة تواجه المصيبة التي حطت على رأسها .

بدأت الزوجة الملعونة تفكر كيف تتخلص من هذه المصيبة، ولكنها قبل أن تخفى جريمتها كان الأهل والأصدقاء؛ سارعوا إلى المنزل يسألون عن الزوج الذي لم يشاهدوه في حفل زفاف بالقرية، ليفاجئ الأقارب بالزوج جثة هامدة والزوجة يديها ملطخة بالدماء .. وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة بالواقعة .

انتقلت أجهزة الأمن على الفور إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين وجود طعنات نافذة في الصدر والبطن، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الكرنك الدولي التابعة لهيئة الرعاية الصحية، لحين فحصها والتصريح بالدفن.

تم اخطار النيابة العامة بالواقعة، والتي انتقلت لمعاينة الجثة وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وبمواجهة الزوجة أقرب بارتكاب الواقعة فأمرت النيابة العامة بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لها في الموعد القانوني وصرحت بدفن الجثة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى